تجربة الإجهاد هي استجابة طبيعية للمواقف أو الطلبات التحديّة. إنها طريقة جسمنا للتحضير للاستجابة للهروب أو المواجهة للمساعدة في البقاء في مواقف مهددة. ومع ذلك، يمكن أن يكون للإجهاد المزمن أو المفرط تأثيرات سلبية على صحتنا البدنية والعقلية. عندما نواجه موقفًا مجهدًا، يطلق الجسم هرمونات الإجهاد مثل الأدرينالين والكورتيزول. تزيد هذه الهرمونات من معدل ضربات القلب وضغط الدم ومعدل التنفس، وتعيد توجيه تدفق الدم إلى عضلاتنا حتى نتمكن من التفاعل بسرعة. يمكن أن تكون هذه الاستجابة مفيدة في المواقف على المدى القصير، ولكن إذا استمر الإجهاد لفترة طويلة من الزمن، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل أمراض القلب ومشاكل الجهاز الهضمي وضعف الجهاز المناعي. يمكن أن يؤثر الإجهاد أيضًا على صحتنا العقلية، مما يؤدي إلى القلق والاكتئاب وصعوبة التركيز. يمكن أن يؤثر على أنماط نومنا وشهيتنا والشعور العام بالرفاهية. يمكن أن يساهم الإجهاد المزمن حتى في تطور الأمراض العقلية مع مرور الوقت. لإدارة الإجهاد، من المهم تحديد مصادر الإجهاد وتطوير آليات تكيف صحية. يمكن أن تشمل هذه الآليات ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل واليوغا، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على نظام غذائي صحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والبحث عن الدعم من الأصدقاء والعائلة أو محترفي الصحة العقلية. باختصار، الإجهاد هو استجابة طبيعية للمواقف التحديّة التي يمكن أن تكون لها تأثيرات إيجابية وسلبية على صحتنا البدنية والعقلية. من المهم إدارة الإجهاد من خلال آليات تكيف صحية لمنع الآثار السلبية على المدى الطويل.